أنواع البحث العلمي وخصائصه
يتم تحديد أنواع البحث العلمي وخصائصه وتصنيف هذه الأنواع اعتمادًا على عوامل مختلفة، بما في ذلك الهدف والشكل.
ما أهم تصنيفات أنواع البحث العلمي؟
لتحديد أنواع البحث العلمي يتم النظر في أشكال مختلفة وأنواع مختلفة، ومع ذلك، فإن أهم تقسيم للبحث هو تصنيفها إلى فئتين رئيسيتين:
البحوث التجريبية
يتم إجراء البحوث التجريبية لتقديم نظريات علمية جديدة وتوسيع مجال العلوم في مختلف المجالات.
ويهدف هذا النوع من أنواع البحث العلمي إلى تعزيز النظريات العلمية من خلال اكتشاف المبادئ أو القواعد العامة.
إذ يتم إجراء هذا النوع عادةً في المختبرات وغالبًا على الحيوانات، وعلماء الطب هم من بين العلماء الأكثر اهتمامًا بإجراء هذا النوع من الأبحاث.
البحوث التطبيقية
يتم إجراء البحوث التطبيقية لحل المشكلات بسرعة واتخاذ الخطوات اللازمة، إذ يركز أكثر على الظواهر الحقيقية والقضايا العلمية.
ويُعد هذا النوع من أنواع البحث العلمي ذو الطبيعة غير المعملية والذي يتم القيام به للتعامل مع الحقائق الاجتماعية والسياسية وما إلى ذلك.
يسعى هذا النوع من البحث العلمي إلى حل مشكلات مختلفة باستخدام نتائج البحث التجريبي، وبمعنى آخر، في البحث التطبيقي يُمارس الباحث نتائج البحث التجريبي في العمل.
ما أنواع البحث العلمي؟
البحث الكمي
في هذا النوع من أنواع البحث العلمي يعالج بشكل عام جوانب الحياة الاجتماعية، ونتائج البحث الكمي هي نتيجة دراسات منهجية.
بأستخدام الأساليب الكمية، فكل شيء مستوحى من سلسلة من المفاهيم الأساسية والمحددة مسبقًا مثل الفرضية والتعريف والصلاحية والأهمية والإحصاءات والتحليل والتكرار.
البحث النوعي
يعالج هذا النوع من أنواع البحث العلمي عمومًا الأوصاف الجدلية، ويكتشف معاني والتغيرات الاجتماعية.
ويصف هذا البحث قبل كل شيء، الحقائق اليومية في الحياة الاجتماعية، ومن خلال الفطرة السليمة جنبًا إلى جنب مع التحليلات والتفسيرات الاستقرائية، ووضع فرضية لا يمكن التنبؤ بها قبل إجراء البحث أو لم يتم تحديدها مسبقًا.
البحث المختلط
يمزج هذا النوع من أنواع البحث العلمي بين الأساليب الكمية والنوعية، وطبيعة البيانات عبارة عن مزيج من المتغيرات والكلمات والصور.
والغرض من استخدام طرق البحث المختلطة ليس تطبيق بحث واحد بدلاً من الآخر، ولكن لتحسين نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف في كلا النوعين من البحث في دراسة واحدة.
البحث الاستكشافي
يعمل البحث الاستكشافي على وجود أو عدم وجود ظاهرة، كما تحاول العثور على إجابات للمشكلات غير الواضحة.
ويمكن إجراء البحث الاستكشافي في العديد من المجالات، وبالتالي يمكن اعتباره أكثر أنواع البحث العلمي مرونة وشمولية.
البحث الوصفي
في هذا النوع من البحث العلمي يدرس الباحث الحالة الراهنة للموضوع ويصف ويفسر الظروف والعلاقات القائمة، ويعطي تعريف أكثر اكتمالاً ومقارنتها بالظواهر الأخرى.
الهدف الرئيسي من هذا النوع من البحث العلمي هو إعطاء وصف موضوعي وواقعي لخصائص موقف أو موضوع ما.
البحث التوضيحي
يسعى هذا النوع من البحث إلى إيجاد علاقات السبب والنتيجة بين المتغيرات المختلفة.
ويُعد البحث التوضيحي دراسة ونقل الأفكار والمعلومات المعقدة وتحليل هذه المعلومات وتوليفها من مصادر مختلفة لإنتاج نوع من أنواع البحث العلمي الهدف منه هو عرض طريقة تفسيرية لزيادة فهم القارئ للموضوع ومشكلة البحث.
البحث الطولي
تشير الدراسة الطولية إلى مجموعة دراسات قائمة على الملاحظة يتم فيها دراسة حالة ما بمرور الوقت.
البحث المقطعي
الدراسة المقطعية هي نوع من الدراسة القائمة على الملاحظة حيث يتم دراسة المتغيرات من حيث الانتشار أو الصلة، ويتم ذلك فقط في وقت ومجتمع معين.
البحث الإجرائي
البحث الإجرائي هو نوع من أنواع البحث العلمي التي يجريها الأشخاص المنخرطين في المواقف الاجتماعية التربوية التي تهدف إلى تحسين التفكير، والعدالة في ممارساتهم الاجتماعية وزيادة فهمهم للوضع.
ما هو البحث العلمي؟
البحث العلمي هو دراسات محددة لتحقيق أهداف لإيجاد نتائج جديدة وتعزيز المعرفة البشرية، ولذا لا بُد من اتباع القواعد العامة للكتابة العلمية.
كما ينشأ البحث من فضول الإنسان أو في بعض الأحيان الحاجة التي يشعر بها البشر للبحث عن شيء ما.
ما أهم خصائص البحث العلمي؟
يجب أن تكون كتابة البحث العلمي عملية منهجية ومفهومة ومبتكرة وتشمل إعادة بناء للأفكار المتواجدة، إذ يتميز البحث العلمي بمجموعة من الخصائص كالتالي:
1-الموضوعية
ويُقصَد بها البُعد عن التحيز أو تفسير النتائج حسب هوى الباحث أو المعتقدات الشخصية، إذ تُعد هذه أهم الخصائص في البحث العلمي لأنها تعطي البحث قوة وأكثر إفادة للمعرفة الإنسانية، ويُعد ذلك من أهم خصائص الكتابة العلمية.
2-المنهجية
لا بد أن يتصف البحث العلمي بالمنهجية؛ والتي تشير إلى العمل المُنظم بناء على أسلوب علمي وطرق مدروسة للوصول إلى نتائج صحيحة تضمن تحقيق الهدف من البحث العلمي.
3-السببية
فلا بد من تفسير علمي للظاهرة الخاصة بالبحث والكشف عن تلك الظاهرة من خلال إجراء بحث علمي.
4-ثبات نتائج البحث العلمي
ثبوت النتائج وعدم تغييرها مع تكرار نفس الإجراءات البحثية في أي وقت.
5-التفكير المُنظم
لا بد أن يكون البحث العلمي مُنظم في الأفكار الخاصة بالظاهرة أو الموضوع محل البحث.
إذ يُعد البحث علمياً إذا كان قائماً على التفكير المُنظم في الظاهرة محل البحث، ويعمل الباحث في مجال البحث، ويضع الفرضيات ثم يقوم بجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، ويختبر صحة هذه الفرضيات التي وضعها في بداية البحث.
6-الاعتماد على الأدلة العلمية
يعتمد البحث العلمي على النتائج التي يتوصل إليها الباحث عن طريق جمع البيانات وتفسيرها وليس على التكهن والافتراضات، ثم تقديم النتائج المُدعَّمة بالأرقام والأدلة.
7-الدقة
البحث العلمي ليس موضوع يحتمل الخطأ أو الصواب، ولذا فإن من أهم خصائصه الدقة في تفسير وتحليل البيانات والدعم بالأدلة المبنية على التفكير المنطقي، والبعد عن الشك وتُعد الدقة من أهم القواعد العامة للكتابة العلمية.
المراجع
https://cscitconf.com/types-of-scientific-research/
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5019873/