طب وعلوم

أعراض مرض السكري الخفيف وأسبابه، وعلاقته بنوبات انخفاض السكر بالدم

يظن الكثير من الناس أن مرض السكري يُصيب الشخص بشكل مفاجيء، ودون سابق إنذار، ولكن هذا اعتقاد خاطيء، فهناك علامات وأعراض لمرحلة ما قبل مرض السكري أو كما يَطلُق عليها البعض “اعراض مرض السكري الخفيف” وهي بمثابة إنذار لزيادة احتمالية هذا الشخص للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وهنا يجب على المريض أن يتوقف ويُعيد النظر في عاداته الغذائية والصحية ليقِ نفسه من خطر الإصابة بهذا المرض المزمن؛ فهيا بنا نتعرف على مرحلة ما قبل داء السكري وعلامات ارتفاع السكر بالدم؛ بجانب مناقشة نوبات انخفاض السكر بالدم وكيفية التعامل معها.

أعراض مرض السكري الخفيف وأسبابه، وعلاقته بنوبات انخفاض السكر بالدم

ما هي مرحلة ما قبل داء السكري؟

في بعض الأحيان تكون هناك زيادة طفيفة في مستوى السكر بالدم لدى المريض، وهنا لا يستطيع الطبيب تشخيص المريض على أنه مريض سكري، ولكن يتم تصنيف المريض على أنه مازال في مرحلة ما قبل داء السكري (Prediabetes)، وهذا يعني أن احتمالية هذا المريض للإصابة بداء السكري من النوع الثاني احتمالية عالية، ويجب عليه التحليل الدوري للاطمئنان على مستوى السكر بالدم، وكذلك المتابعة مع الطبيب المعالج في حين زيادة الأعراض لديه.

ولكن ما يُميز هذه المرحلة، أنها تُعطي فرصة للمريض لتحقيق التوازن في عاداته الغذائية والصحية، وإذا حدث ذلك، فاحتمالية التخلص من هذه المرحلة واستعادة المستوى الطبيعي للسكر بالدم احتمالية عالية.

أعراض مرحلة ما قبل داء السكري (اعراض مرض السكري الخفيف)

تظهر اعراض مرض السكري الخفيف عند بعض الأشخاص، وعلى النقيض يتفاجأ أشخاص آخرون بمرحلة ما قبل داء السكري دون سابق إنذار؛ وتتضمن علامات ارتفاع السكر بالدم الآتي:

  • ظهور بعض البقع الداكنة في منطقة الرقبة، والمرفق، والركبة، وتحت الإبط.

  • زيادة الشعور بالعطش، وزيادة في معدلات التبول.

  • صعوبة في الرؤية، وشعور بالإرهاق.

أسباب مرحلة ما قبل داء السكري

هناك عدة أسباب لزيادة معدلات السكر بالدم:

  • زيادة الوزن، وتراكم الدهون خاصة في منطقة البطن.

  • بعض العوامل الوراثية، فإذا كنت ممن لديهم تاريخ مرضي بالإصابة بداء السكري، فاحتمالية الإصابة لديك ستزداد أيضاً.

  • الإسراف في تناول السكريات.

  • الضغط المرتفع، وزيادة الدهون الثلاثية، والدهون الضارة، والكولستيرول.

  • نقص مستوى الدهون النافعة لدى المريض (High density lipoprotein).

  • قلة الحركة، والتدخين.

هل يحتاج المريض لعلاج في مرحلة ما قبل داء السكري؟

في أغلب الأحيان، لا يحتاج المريض لعلاج في هذه المرحلة، فهذه الزيادة الطفيفة في مستوى السكر بالدم يستطيع المريض التحكم فيها عن طريق اتباع العادات الغذائية الصحيحة.

ولكن أحذر، يُصبح لدى بعض الأشخاص نوع من الهوس في مرحلة ما قبل داء السكري خوفاً من إصابتهم بمرض السكري، فيبتعدوا تماماً عن تناول أي سكريات، ويلجأوا إلى تناول جميع أنواع الأعشاب والمكملات الغذائية التي تُحفز عملية خفض السكر بالدم، ويُمكن لبعضهم تناول الأدوية الخاصة بداء السكري وهم ليسوا في حاجة إليها، وهنا يجب أن نتوقف.

فإن أخذ الاحتياطات اللازمة واجب لتجنب الإصابة بداء السكري ولكن قد تؤدي المبالغة إلى خفض معدلات السكر بالدم لدى المريض، وهذا أمر خطير أيضاً، فدعونا نتعرف على علامات انخفاض السكر واعراض نزول السكر لسرعة التصرف في هذه الحالة.

اعراض هبوط السكر

الانتباه إلى اعراض انخفاض السكر هو شيء في غاية الأهمية، فنوبات السكر المنخفض يُمكن أن تهدد حياة المريض، واعراض نقص السكر الأولية تتضمن الآتي:

  • شعور بالرعشة، والدوخة.

  • التعرق، و زيادة في ضربات القلب.

  • إحساس بالجوع، وعدم القدرة على التركيز.

  • إحساس بالتوتر والعصبية.

  • شعور بالصداع.

وهذه الأعراض تستدعي سرعة التصرف من قِبل المريض ومن جانب من حوله أيضاً، وفي حين تجاهل هذه الأعراض يُمكن أن تتحول لأعراض أكثر خطورة، مثل:

  • عدم القدرة على تناول الطعام أو المشروبات.

  • ضعف في العضلات، وظهور بعض الحركات التشنجية عند المريض.

  • تلعثم في الكلام.

  • صعوبة في الرؤية، أو الرؤية المزدوجة.

  • الدوخة، وفقدان الوعي.

  • وفي حالات نادرة يُمكن أن يصل الأمر إلى حد الوفاة.

علاج انخفاض السكر

إذا شعر المريض بالأعراض السابقة، فيجب عليه قياس نسبة السكر بالدم، وإذا تأكد من أنه يعاني من انخفاض السكر بالدم، فيجب عليه تناول 15 جرام من النشويات أو السكريات، مثل: ملعقة صغيرة من السكر، أو عسل النحل، أو بعض الحلوى.

وبعد مرور 15 دقيقة، يُعيد المريض قياس نسبة السكر بالدم، وإذا لم ترتفع يكرر العملية السابقة مرة أخرى.

الخلاصة

تحقيق التوازن في عاداتك الغذائية والصحية في مرحلة ما قبل مرض السكري هي السبيل الأمثل للحفاظ على معدلات السكر بالدم، بالإضافة إلى متابعة مستوى السكر بالدم من حين لآخر، وتَجُنب تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب المعالج مع ضرورة الانتباه لأعراض نزول السكر بالدم؛ فهي ليست أقل خطورة من ارتفاع معدلات السكر بالدم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights