تعرف على أسباب وعلاج الحروق | ساينس كافيه
بالطبع أن جميعنا تعرض للحرق بوجه عام بغض النظر عن درجة الحرق وشدته، ولكن عن التعرض إلى الحروق نجد أن الناس يختلفون في طريقة التعامل.
يلجأ بعض الناس إلى وضع الماء الثلج مباشرة على الجلد للتخلص من حرارة المكان المصاب، ويستخدم البعض الآخر معجون الأسنان، وآخرون يضعون بعض من الدقيق.
فما الطريقة الصحيحة للتعامل مع الحرق؟ ومتى يتطلب الأمر الذهاب إلى الطبيب؟ وما المضاعفات المحتملة إذًا؟ هذا ما سيتم توضيحه عزيزي القارئ في هذا المقال على موقع ساينس كافيه.
أولًا ما أسباب الحروق؟
يمكن الإصابة بالحرق غالبًا نتيجة التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والتي قد تكون ناتجة من:
- أشعة الشمس الضارة.
- المياه الساخنة.
- النار.
- الأجسام الصلبة الساخنة كالحديد وغيره.
وأحيانًا ما يحدث الحرق نتيجة للتعامل مع المواد الكيميائية الكاوية بشكل خاطئ.
اقرأ أيضًا:فوائد الصيام المتقطع.
أنواع الحروق
أما عن أنواع الحرق فتختلف أنواعها تبعًا لشدتها ومساحتها على سطح الجلد، لذا فقد تم تقسيم الحرق إلى 3 أنواع أساسية دعنا نتعرف عليهم:
حروق الدرجة الأولى
تعد هذه الحالة هي أقلهم خطورة؛ إذ تكون الإصابة بسيطة تتأثر فيها الطبقة الخارجية من الجسم فقط (طبقة البشرة) ويمكن أن يتم التعافي منها في غضون أيام قليلة
حروق الدرجة الثانية
يتطور الأمر حينئذ عن حروق الدرجة الأولى؛ فهنا تتخطى الإصابة الطبقة الخارجية وتصل إلى طبقة الأدمة (Dermis) مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالألم، ونلاحظ أيضًا ظهور بعض الفقاقيع الممتلئة بمادة البلازما في المنطقة المصابة.
حروق الدرجة الثالثة
هنا يكون الأمر صعبًا بعض الشيء؛ إذ يصل الحرق إلى الطبقات الدهنية بالجسم مما قد يؤدي إلى تدمير الأعصاب بتلك المنطقة وينتج عن ذلك حدوث مشاكل في الإحساس.
لا يمكن التعامل بشكل كلي مع تلك الدرجة من الحرق؛ فمن الواجب الذهاب للمستشفى في أسرع وقت لعمل الإجراءات المناسبة للحالة لتجنب أية مضاعفات متوقعة كحدوث مشاكل بعملية التنفس أو فقدان سوائل الجسم بشكل كبير مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.
علاج الحروق
يتم التعامل مع الحروق بناءً على درجتها، ففي حالة حروق الدرجة الأولى يجب وضع الماء الفاتر فقط على المنطقة المصابة مع استخدام بعض المسكنات مثل مادة الباراسيتامول والإيبوبروفين للتخفيف من الألم.
لا بأس أيضًا من استخدام الليدوكايين كمخدر الموضعي.
أما بالنسبة لحروق الدرجة الثانية فالأمر لا يختلف كثيرًا عن الدرجة الأولى؛ فحينئذ يمكن اتباع نفس الطريقة في التعامل بالإضافة إلى استخدام المضاد الحيوي في صورة دهان لتجنب حدوث عدوى بكتيرية للجلد.
وفي حالة حروق الدرجة الثالثة فكما ذكرنا عزيزي القارئ أنه يلزم الذهاب مباشرة إلى الطبيب لتجنب المضاعفات، فالأمر هنا يتطلب المتابعة المستمرة للحالة ومتابعة النفس وغيره.
عادات خاطئة في التعامل مع الحرق
كما ذكرنا في بداية المقال إن الناس يختلفون في طريقة التعامل مع الحروق؛ فأغلبية الناس يتعاملون بالطريقة التي وجدوا عليها أهلهم اعتقادًا منهم بأنها هي الطريقة الصحيحة، ولكن دعنا نذكر بعض من تلك الطرق ونوضح الضرر الذي قد تسببه.
- وضع الثلج مباشرة على الجلد؛ وهنا يمكن أن يتسبب الثلج في بعض الحروق الأخرى نتيجة صدمة الجلد بدرجة الحرارة المنخفضة للثلج.
- استخدام معجون الأسنان والدقيق؛ إذ يؤدي ذلك إلى عدم قدرة المنطقة المصابة على التخلص من الحرارة الموجودة مما يزيد الحالة سوءًا.
- استخدام السمن والدهون مما يتسبب في تلوث الجلد وجعل المكان أكثر عرضة للعدوى البكتيرية.
ومن ثم فيجب الأخذ في الاعتبار أن التعامل الخاطئ مع الحرق قد يضر بالمريض في بعض الأحيان، ولذا فلابد من طلب المساعدة عند التعرض للحروق في حالة عدم معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل.